في قديمِ الزمان، كانت تعيشُ في مدينتِنا غابةُ صَنَوبَرٍ كبيرة وجميلة. كانت الغابة مفتوحة لجميع الناس في هذه الأرض، وكان الناس يأتون إلى الغابة ليلعبوا ويحتفلوا.
هذه القصة مُستَوحاة مِن تجرُبة حُرشنا، حينَ تمّ مَنعُنا من الدخول إلى حُرش بيروت في آذار 2020، وبحثِنا الطويل قَبلَ أن نجِد المساحة الخضراء البديلة في غابةِ بَعَبدا. نَصِفُ في هذه القصة معاناتِنا ونحكي عنها في سياق تاريخي أكبر يجمعنا بمَن ناضَلوا قبلَنا لإبقاءِ حُرش بيروت مفتوحًا للعامّة.
صيغة القصة مستَوحاة مِن كِتاب بعنوان ”الشّعب سَيستَمِرّ“ للكاتب الأميركي من السُكّان الأصلِيين ”سايمون أورتيز“.
يمكن الاستماع إلى هذه القصّة بالإنجليزية هنا.
اتطلعوا الناس ببيروت حواليهن، وشافوا وجوه جاي من أماكن قريبة، ووجوه جاي من أماكن بعيدة.
أماكن قريبة متل فلسطين، سوريا، والعراق.
أماكن بعيدة متل اثيوبيا، بنغلادش وألمانيا.
كلنا سكان هالأرض .
خلقنا من قوى الأرض والسما، النجوم والمي. ولازم نحرص إنه يكون في توازن عالأرض.
مافي غير طريقة، لازم نهتم ببعضنا، ونتشارك همومنا لأنو مافي شي منفصل عنا.
كلنا جسم واحد ما بيتجزء..
ورح نحكليكن عن صراعاتنا وقصصنا
اتطلعوا الناس ببيروت حواليهنن عوجوه جاي من أماكن قريبة، ووجوه جاي من أماكن بعيدة وقالوا:
عبالنا نشارككم قصتنا عن غابتنا
من زمان بعيد عاشت بمدينتنا غابة صنوبر كبيرة وحلوة كتير. يمكن سامعين فيها. البعض بيسميها روايا بيروت الخضر. وكانت هالغابة لكل الناس.
الكل كانو يجو يلعبوا ويحتفلوا بأعيادهم و مناسباتهن.
يلعبو تحت شجرة الخروب، ويتعربشو عشجرة الفريز وياكلو من ثمرها.
بس بعدين اجو الناس الطماعين من كل مكان من قريب وبعيد، كانوا بيملكو كتير إشيا. بس ما كفّاهن ,كان بعد بدن.
كان عندن سلطة ومتحكمين بكل الشعب بس ما كفاهن كان بعد بدن .
كان بدن كل غابة الصنوبر الكبيرة و الحلوة الن لحالن.
سرقوا جزء كبير منها وبنوا حولها حيطان وعملوا فيها بيت لالن لحالن.
و صغرت غابة الصنوبر.
وهالناس الطماعين صار بدن المدينة تكبر وتكبر، بنوا فيها ابنية ضخمة و شقوا فيها طرقات كتيرة. وصارت الغابة تصغر أكتر و أكتر. و بيوم, صار في حرب بمدينتنا و غابة الصنوبر احترقت. والولاد ما بقى قدرو يقعدوا تحت الخروبة ولا يعربشوا ع شجرة الفريز وياكلو من ثمرها.
الناس ببيروت قالوا: خلص!!
الطماعين تخطوا الخط الاحمر!
الغابة لكل الناس و الحيوانات يللي بتسكنها!
.
”حقنا نكون بهلأرض وبين هالشجرات“
الناس كانوا شجعان و صمموا يعملوا المستحيل ليفتحوا الغابة
وبعد سنين من الصراع نجحوا ورجعوا على الغابة.
وبفضل هالناس يا أصحاب قدروا اولاد بمدرسة غابة يجو عغابة الصنوبر ويقضوا إيام حلوة فيها
حلوة تحت شجرة الخروب توعربشوا على شجرة الفريز واكلوا من ثمرها
وبيوم من الأيام الناس الطماعين سكرو حرش بيروت مرة تانية وبدون اي سبب مقنع.
اهالي ومعلمات واولاد مدرسة الغابة يللي حكيناكن عنها, كانو كتير شجعان وأصروا يقضوا أيامن بين الشجرات لحد ما لاقوا غابة ساحرة برات مدينتهن بيروت.
الاولاد قضوا ايام حلوة كتير بالغابة. تمشوا فيها كتير فيها واكتشفو نباتات متل الزعتر، القصعين، البطم، والخاتمية. ت ولعبوا سوى تحت الشجر والمطر والشمس.
وبصباح يوم من الايام وصلوا الأولاد عالغابة محمسين وبيتفاجأو انه ما بقى فيهن يفوتوا عليها..
الناس الطماعين وصلوا هالمرة بجرافاتن عالغابة . و حفروا جزء كبير من الغابة الساحرة ليبنو بنايات محل الشجرلحتى يصير عندن مصاري اكتر و اكتر.
تخطوا الخط الاحمر!
”الغابة للجميع“
بس أهالي ومعلمات اوولاد المدرسة كانو شجعان ومصرين يلاقو طريقة يرجعو عالغابة
وبالنهاية قدروا يلاقوا طريقة يرجعوا فيها عالغابة
و هيك, اطلعوا الناس ببيروت حواليهن، وشافوا وجوه جاي من أماكن قريبة، ووجوه جاي من أماكن بعيدة
و قالوا: يمكن يجي يوم يا أصحاب و نرجع ندافع عن غاباتنا.
كلنا سكان هالأرض .”
خلقنا من قوى الأرض والسما، النجوم والمي. ولازم نحرص إنه يكون في توازن عالأرض.
مافي غير طريقة، لازم نهتم ببعضنا، ونتشارك همومنا لأنو مافي شي منفصل عنا.
كلنا جسم واحد ما بيتجزء..
و انتو؟ شو حكايتكن؟