النَّهج التعليمي

الإرشاد في مجموعة مُتنوِّعةِ الأعمار

تضُم مجموعة حُرشنا الأطفال من مُختلَف الأعمار في برنامج واحد، تتراوَح أعمارُهم من عامَين وتِسعةِ أشهر إلى سِتةِ أعوام. ونِسبة الراشدين للأطفال هي راشد لِكلّ خَمسة أطفال.

يُركِّز المُعلِّمون على تعزيز النّمُو الاجتماعي والعاطِفي والجسَدي للأطفال بينما يطوّرون لديهم المهارات الحياتية الأساسيّة. البيئة الآمنة والمُحِبّة تغرِسُ فيهم الشعور بالانتماء، مما يسهِّل التعلُّم ”من طفل إلى طفل“ ويُشجِّعهم على الاهتمام ببعضِهم والتعاون معًا، في حين يَجِد كلُّ طفلٍ المساحة لِيَنمو بِوَتيرتِه الخاصة بالتزامن مع توطيد علاقتِهِ بالمجموعة وبالأرض.

العِلم المُستوحى من الطبيعة

لدى الأطفال حشرية وتساؤلات عن العالم من حولهم، ينمّي برنامج الغابة هذا الفضول من خلال توفير الفُرص للاستكشاف الحِسّي والمُفيد ضمن بيئتهم. نتمشّى في الغابة ونستكشَف و نجمَع النباتات معًا، مُتَّبِعين إيقاع الفُصول، فَنتعرَّف على مختلَف الأشجار والنباتات والكائنات الموجودة في أرضِنا.

نتيجةً لذلك، يَنمو بين الأطفال والغابة علاقة تعاطف، وينشأ ترابُط عميق وجميل بينهم وبين الأرض.

اللّعب الحُرّ

اللعب الحُرّ هو من أساسيات يومِنا في البرنامج، وهو وقتٌ يُنمّي خلاله الأطفالُ مهاراتِهم الاجتماعية والعاطِفيّة، ويُغذّون خيالَهُم، ويختبِرون المَرح والسعادة، كما يختلِقون العوالم الخيالية ويتباحَثون في أدوارِهم ويَجِدُون الحُلول للنزاعات التي قَد تنشَأ بَيْنهُم.

أثناء هذا الوقت، تَعرِض الغابة لهُم فُرصًا للمُخاطرة بأمان، وبِناء قُدرتِهم على المُثابرة، وتحثُّهم على الاستقلالية، في حين يستمتِعون بوقتِهم إلى ما لا نهاية.

المنهَج البِنائي المُتَّبِع للطفل

المنهَج البنائي لا يعتَبر الأطفال مُجرَّد وعاءٍ فارِغ يجب أن نملؤه بالمعرفة. بل هو منهج يرى أن التعلُّم هو عملية مستمرة تحدُث بشكلٍ عَفَوي بينما يتفاعل الأطفال مع بيئتهم ويتساءلون عنها.

كَونُ برنامجنا متأثّرًا بمناهج ”والدُورف“ و“ريجيو إيميليا“ وممارسات مدارس الغابة، فنَحنُ نعتنِق هذا المنهج البنائي حيث يبني الأطفال والراشدون المعرفة معًا. يخلِق الأطفال مفاهيمهم بأنفسهم ويستخدمون تعبيرَهُم الخاص عنها من خلال اللّعب الحُرّ والاستكشاف والفنون والأعمال اليدوية، إضافةً إلى المشاريع التي تنشأ نتيجة تساؤلات واهتمامات الأطفال بمواضيع معيّنة.

المنهج الناشئ

نَبني في البرنامج منهجًا ناشِئًا يَتبَع اهتمامات الأطفال وتفاعلاتهم الاجتماعية، ويعترِف بِكَون الأطفال شُركاء في عملية التعلّم.

من خلال مجموعة يومية من النشاطات كالأغاني والحركات والقِصص والمسرحيات وكتابة الخواطِر، نُقوّي ذاكرة الطّفل ونعزز مهاراته الأولى في القراءة والكتابة والتخَيُّل.

لُغتَين للبرنامج

نُجري برنامج حُرشنا بِلُغتَين أساسِيّتَين، العربية والإنجليزية، مع التركيز على اللغة والثقافة العربية.

غالبًا ما تتغاضى المساحات التعليمية عن اللغة العربية أو يكون تعليمها مُمِلاً وتقليديًا، فَيفقِد الطفل اهتمامه بها أو حتى يَبغَضَها. في حُرشنا، نحن نُعيد المَرَح والسلاسة للغة العربية ونُنَمي حُبَّ الطفل لها.