كانت طفولتي رائعة ومليئة بِعجائب الطبيعة، أكبر وأنمو محاطةً بتضاريس جنوب لبنان الخضراء، حيث البساتين المزدهرة وطنين النحل الجميل.
كنّا أنا وأصدقائي نتسلَّق كُلّ شجرة نَجَدُها، ونَبني بيوت الشّجر المتواضِعة، ونقفِزُ في بُرَكِ الوَحل، ونعودُ للبَيتِ عندَ العَصر سُعداء مُلطَّخين بِالطّين من رأسِنا وحتى قدمَينا.
اليوم، وأنا أعمَلُ مساعِدة للمعلِّمين في حُرشنا، أغذّي ذلك الحُبّ لعالَم الطبيعة في قلوب الأطفال وعقولِهم.
تخرّجتُ من الجامعة اللبنانية حيث كان اختصاصي الأدب الإنجليزي، ثُمّ بدأتُ رِحلتي بالتعليم الخصوصي وكُنتُ أُكيِّف طريقتي في التعليم حسب احتياجات الطفل الخاصة.
بعيدًا عن الصفّ، تَجِدونَني بين خلايا النَّحل أستمتِع بهواية تربية النَّحل الجميلة.
كما أعمَلُ حاليًّا على توسيع آفاقي في التعليم، وأتدرّب لأحصل على إجازة التعليم في مرحلة الطفولة المُبكِرة، مندفِعةً بِحُبّي لتغذية الفضول والخيال لدى المتعلِّمين الصغار.