تتحدّى السلحُفاة الأرنب في سِباق، ولكن مَن سَيَربَح؟
هذه القصة مبنيّة على القصة الشهيرة مِن تأليف إيسُوب، أضَفْنا إليها لَمْسةً فُكاهِيّة. نتناوَل فيها مَسألةَ التنافسِ التي يواجِهُها الأطفالُ بطريقتِهم البسيطَة. تَمّت كِتابةْ هذه القصّة من قِبَلِ المُعلِّمين في حُرشنا أثناء مشاركتهم في وَرشَة عمل مِن إعداد الراوية سالي شَلَبي.
كان يا ما كان من كتير زمان، لما كانت الحيوانات بتحكي، كان في سلحفاة عايشة بغابة صغيرة وهادية. كل يوم قبل طلوع الضو، كانت السلحفاة
تحب تطلع من بيتها و تمشي على مهل خطوة خطوة خطوة خطوة … بين الشجر. تاخد وقتا.
و كمان بالغابة، كان عايش أرنب كتير لعوب. كان يضل يركض و ينط من ميل لميل
الأرنب و السلحفاة كانوا كتير أصحاب. الأرنب كان بحب يتمشى مع السلحفاة لأنها بتحب تاخد وقتا و تلاقي اشيا طيبة تاكلها مع الأرنب متل ورق الهندباء و القرصعنة.
والسلحفاة، لما كانت تعوز تحكي مع حدا من أصحابها ضروري، كانت تطلب من الأرنب يوصل الرسالة لأنه كتير سريع..
وبيوم من الأيّام بينما كان الأرنب عم يلعب مع السلحفاة لاحظ قديش بتمشيء ببطىء. ضحك و قلّها: انتي كتير كتير بطيئة! انا أسرع منك بكتير.
فكرت السلحفاة و قالتله: “معك حق انا بطيئة…. بس شو رأيك نتسابق انا و ياك و منشوف مين بيربح.
منحكي مع رفيقنا الشحرور تينظم السبق.”
ضحك الأرنب: ”انا كتير سريع. ولا حدا بهالغابة بيقدر يغلبني!“ بس وافق على فكرة السلحفاة. هوكان أكيد انه رح يربح…
تاني يوم، خبر الشحرور كل الحيوانات انه في سبق بالغابة بين السلحفاة و الأرنب. .الكل إجا. كان في السنجاب أبو سنان كبار و صديقته الفارة. البومة لولو بمبم و الواوية. الكل تجمعوا مكان بداية السبق حد شجرة الزعرور.
بعد شوي، بيوصل الأرنب. ضحكته ممالية وجه. عم يفكر بينه و بين حاله: مش رح تربحني السلحفاة لانها كتييير بطيئة.
و إلا بتوصل السلحفاة. بيتطلعوا ببعض و بيوقفوا اتنيناتن ورا خط البداية. الشحرور بيعد: 1,2,3…. باش السبق. الحيوانات شجعوا اصحابن بحماس. الواوية صرخوا أوووووو. السنجاب و الفارة رقصوا رقصتن الزائرة مع بعض. و البومة زقفت بجوانحا …. وووت. ركض الأرنب زووووم زوووم زووم و اختفى بلمح البصر.
صارت السلحفاة تمشي خطوة خطوة خطوة خطوة….. بهالوقت اتطلع الأرنب وراه و ما شاف إنه السلحفاة بعدا كتير بعيدة. قعد بفية شجرة سنديان على الطريق اللي بتضحك و أخد غطة و نام.
وفعلاً كانت السلحفاة بعدا بأول الطريق، بس ضلت تمشي خطوة خطوة خطوة خطوة لحدّ ما وصلت حد الأرنب و لقيته نايم. وقّفت و نادته:”يا ارنب فيق. بعد ما خلصت الطريق.”
وعي الأرنب،– و زووووم زوووم زووم… كان اختفى بلمح البصر. بعد ما ركض مسافة، اتطلّع وراه و ماشاف السلحفاة وراه. كان وصل على جم الوزّال يللي بنص الطريق. قعد تحته و أخد غطّة و نام. و كمان مرة، لما وصلت السلحفاة حده نادت: ياااا أرنب فيق. بعدا ما خلصت الطريق.
وعي الأرنب. و زووووووم كان اختفى بلمح البصر. هالمرة، قرّب كتير على خط النهاية…
و لمًا اتطلع وراه و كمان مرة ما شاف السلحفاة وراه. قرر يرتاح على صخرة صغيرة على جنب. كان واثق انه كمان شوي وبيربح السبق.
بهالوقت كل الحيوانات كانت ناطرة بحماس. بس السلحفاة كانت بعدها بنص الطريق و هي عم تمشي خطوة خطوة خطوة خطوة…
بعد وقت، وصلت السلحفاة حد الأرنب. و لاقته نايم. فكرت: بفيّقه او بتركوا نايم. إذا تركته نايم بوصل قبله على خط النهاية. بس مش حلو هيك… لحتى حدا يربح السبق لازم تنيناتنا نكون عم نتسابق. صاحت السلحفاة بأعلى صوتا: ”أحم أحم… يا أرنب فيق، بعدا ما خلصت الطريق!“
فاق الأرنب نقزان. و لاحظ انه السلحفاة كمان صارت قريبة من خط النهاية. بس هالمرة، الأرنب ما ركض. فكر شوي، اتطلّع بالسلحفاة و قلها: ”يا سلحفاة، انتي كان فيكي تربحي السبق لما أنا كنت نايم. بس انتي فضلتي اني ضلني معك بالسبق.“ نط الأرنب و حمل السلحفاة على ضهره و كفى ركض زووم زوم زوم لحتى وصلوا على آخر السبق. تفاجؤوا الحيوانات لما شافوا السلحفاة على ظهر الأرنب. سكتوا و اطلعوا ببعض. قطع الأرنب خط النهاية و السلحفاة على ظهره و صرخ و هههوووو. الكل فرح و طلعت الهيصة. الواوية صرخوا أوووووو. السنجاب و الفارة رقصوا رقصتن الزائرة مع بعض. و البومة زقفت بجوانحا …. وووت ووت.